الحقيقة كم كنت أحلم ومازلت إلى يومي هذا بأن أرى بين يدي (( كتاب الحوار ))
لا يهمني مالونه وعدد صفحاته ومقاس أوراقه
أكثر مما يهمني من موضوعات باتت لنا أكثر أهمية من شرب الماء
وخاصة هذه الأيام

الحوار في معناه الخفي .... ميول فطرية لإثبات الذات بكل الوسائل
بالكلام بالإشارات بالملابس بالتعابير
بكل مايلفت أنظارنا

ولكن أن يتحول إلى مصادرة الرأي الآخر وتهميش أرائهم
والنظر من زاوية المتحدث فقط هذا لا يستحق الكتابة عنه ...
عند تعارض الميول تبدأ الشرارة الأولى في محاولة أن تلغيني أو ألغيك
عندما نفقد الحوار (( تقبل الآخر ))
يحدث إنقطاع في الإتصال وكم نعاني به هذه الأيام

عزيزي عاشق التعليم
النقد درجة ثانية في سلم الحوار
لا يتقنها إلا من أقر على نفسه بنقص التجربة
وبأن الصعود للقمة درجات تبدأ بإخطاء وتنتهي بالصواب
بعكس الذي يرفض النقد ويعتقد أنه في القمة ما أن يبدأ بالتحرك حتى يسقط من أول خطوة

إذا كنت عزيزي
تطلب حضور النقد في المناهج فهذا رائع ولفته متطورة كثيراً
حتى لو طلبت مناهج للنقد فلن تطلب إلا الصواب

النقد يجعل مساحة في العقل والقلب لتقبل وجهة نظر الآخرين فإن لم تسعهم عقولنا لتقبل ماقالوا يبقى لهم في القلوب وداً للتواصل والحوار
وإن كنت على يقين بأن الحوار لا يترك في النفوس المتواضعة إلا حواراً إيجابياً مع الذات
تنطلق من وراءه للأفضل والتميز وهذا ما جربناه في نفوسنا ليس (( التميز )) ولكن الحاجة إلى آراء الأخرين ليقومون تجربتنا .

النقد مفهوم صعب في زمن لا يؤمن بالحوار
بل هو مستحيل مالم نخطو الخطوة التي تبدأ بالألف ميييل
لابد للمعلم أ، يزرع بذوره في الطلاب مكن خلال تعامله معهم من خلا تواصله
يعيش تجربة النقد أمامهم بأن يأخذ أراءهم في أبداعاته حتى تبدأ بذرة النقد تنبت أمامهم